الأربعاء، 8 يناير 2014

70 % من الأمراض الجديدة مصدرها حيواني حسب آخر تقرير عن منظمة الفاو


أورد تقرير حول الثروة الحيوانية صدر للتو عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة
"FAO" ،أن النمو السكاني، والتوسع الزراعي وانتشار سلاسل الإمدادات الغذائية على امتداد رقعة الكرة الأرضية تمخضت عن تغييرات خطيرة في كيفية ظهور الأمراض، وتسربها بين الأنواع وانتشارها. وأكد تقرير "فاو" أن ثمة ضرورة ملحة لاعتماد نهج جديد، أكثر شمولية وتكاملاً في إدارة تهديدات الأمراض على مستوى الواجهة البيئية المشتركة بين الحيوان والإنسان.
وكشف التقرير المعنون الثروة الحيوانية عام 2013: تغير مشهد الأمراض في الأفق ، أن سبعين بالمائة من الأمراض البازغة التي ظهرت في صفوف البشر خلال العقود الأخيرة هي من أصل حيواني وترتبط مباشرة، وإن كان على نحو جزئي، بسعي الإنسان إلي إنتاج مزيد من الأغذية ذات المصدر الحيواني.
وقال الخبير رين وانغ، المدير العام المساعد مسؤول قطاع الزراعة وحماية المستهلك لدى منظمة "فاو"، أن التوسع المستمر للأراضي الزراعية في المناطق البرية،إلى جانب طفرة التوسع بجميع أنحاء العالم في مجال الإنتاج الحيواني، إنما تعني أن "الماشية والحياة البرية أضحت أكثر قرباً وتماساً، ونحن أنفسنا أصبحنا في تماس مع الأنواع الحيوانية أكثر من أي وقت مضى " وأضاف، "وما يعنيه ذلك هو أننا لا يمكننا أن نتعامل مع متطلبات صحة الإنسان، وصحة الحيوان، و صحة النظام الايكولوجي كلٌ بمعزل عن الآخر - إذ علينا أن ننظر إليها معاً، ونعالج محركات ظهور الأمراض واستمرارها وانتشارها، عوضاً عن محاولة التصدي لها- ببساطة - بعد أن تظهر على الساحة ".
التأثيرات المتعددة للأمراض :
يعرض التقرير الجديد لمنظمة "فاو" عدداً من الأسباب المقنعة لاتخاذ مسار جديد فيما يخص محركات ظهور الأمراض وتقول الدراسة أن البلدان النامية تواجه عبئاً مذهلاً من الأمراض البشرية، والحيوانية، وتلك ذات المنشأ الحيواني مما يلقي بعقبات رئيسية في طريق التنمية ومأمونية الأغذية لديها. وتنعكس الأوبئة المتكررة ذات الأصل الحيواني سلبياً على الأمن الغذائي وسبل المعيشة، وعلى الاقتصادات الوطنية والمحلية لدى البلدان الفقيرة والثرية في تلك الأثناء، لم تنفك الأخطار الماثلة على سلامة الأغذية، واشتداد قدرة المُمرضات على مقاومة المضادات الحيوية تتفاقم في جميع أنحاء العالم.
فبينما تقود العولمة وتغير المناخ إلى إعادة توزيع مسببات الأمراض، والناقلات، والحاضنات... باتت أخطار انتشار الأوبئة الشاملة في صفوف البشر بفعل الكائنات الممرضة ذات المنشأ الحيواني تشكل اليوم مصدراً رئيسياً للقلق.