السبت، 18 يناير 2014

بعد وفاة 3 أشخاص...تزايد حالات الإصابة بفيروس H7N9 في الصين



لندن (رويترز) - تظهر موجة حالات الإصابة والوفاة بفيروس اتش7ان9 المسبب لانفلونزا الطيور في الصين منذ بداية عام 2014 أن سلالات الانفلونزا الجديدة تحتاج إلى توخي اليقظة بشكل مستمر حتى لا يفاجأ العالم بوباء فتاك.
وأكدت منظمة الصحة العالمية ما لا يقل عن 24 حالة إصابة بفيروس اتش7ان9 وثلاث حالات وفاة جراء الإصابة بالمرض في الأسبوع الأخير بما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بحالتي الإصابة
وحالة الوفاة التي أعلنت خلال فترة الأشهر الأربعة من يونيو حزيران وسبتمبر أيلول.
وقالت اللجنة الوطنية للصحة وتنظيم الأسرة في الصين يوم الجمعة إنها رصدت 28 حالة إصابة بشرية مؤكدة بفيروس اتش7ان9 في خمسة أقاليم بالبلاد منذ بداية العام.
وفي حين أن زيادة حالات الإصابة في موسم الانفلونزا الشتوية أمرا متوقعا إلا أنه يزيد من خطورة تحور الفيروس وربما تتاح له فرصة لاكتساب تحورات جينية قد تسمح له بالانتقال
من شخص لآخر بسهولة.
وظهر فيروس اتش7ان9 في مارس آذار من العام الماضي وأصاب حتى الآن ما لا يقل عن 170 شخصا في الصين وتايوان وهونج كونج وأودى بحياة نحو 50 شخصا، وكان الكثيرون من المصابين - وليس جميعهم - احتكوا بالدواجن أو غيرها من الطيور ويبدو أن الفيروس لم يتحور حتى الآن للانتقال بسهولة بين البشر وهو أحد العوامل الرئيسية التي ما زالت تجمد جهود الاستجابة الطارئة للوباء.
وقالت لجنة الصحة الصينية إن بعض الخبراء توصلوا إلى أن انتقال اتش7ان9 "ما زال من الدواجن إلى الإنسان.غير أن هذه السلالة تحمل بعض الخصائص المثيرة للقلق ومن بينها قدرتها المحدودة على الانتقال من إنسان لآخر.
وقال كبير المتحدثين باسم منظمة الصحة العالمية جريجوري هارتل إن المنظمة لاحظت الزيادة السريعة في حالات الإصابة خلال الأسابيع القليلة الماضية وتراقب الوضع عن كثب
وقال هارتل من مقر المنظمة في جنيف "حتى الآن ليس لدينا ما يدعونا لتغيير تقييمنا للمخاطر".واتفقت لجنة الصحة العالمية في الرأي مع المنظمة قائلة "لم تظهر الفحوصات حتى الآن أي تحورات للفيروس لها تأثير كبير على الصحة العامة ورغم ذلك غالبا ما تبلغ قوة فيروسات الانفلونزا ذروتها في الشتاء خلال شهري يناير كانون الثاني وفبراير شباط في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.ولكن مع انتشار الفيروس في الطيور البرية والدواجن وأعداد المصابين المتزايدة فإن هناك فرصة أكبر أمام السلالة الجديدة للتحور والامتزاج بسلاسلات أخرى مما يفتح الباب أمام احتمال تحولها إلى وباء.