الجمعة، 30 مايو 2014

الجزائر: لقاحات فاسدة وراء نفوق ملايين الدواجن




كشف نائب مدير المكتب الوطني لتربية الدواجن، عيد نور الدين، لـ"الشروق" أن الموت المفاجئ لأعداد كبيرة من الدواجن في ولايات الشرق الجزائري، سببه تسويق لقاحات فاسدة، لم يتم حفظها ونقلها بطريقة جيدة، ما جعل مفعولها قاتلا للدجاج، وحذر من انتقال العدوى من الولايات الشرقية إلى الغربية عن طريق ناقلي الدواجن، ما سيتسبب في كارثة وارتفاع غير مسبوق للأسعار، ما يتطلب من المربين الحذر واحترام شروط النظافة والوقاية.
وكشف المتحدث أن مشكل تسويق اللقاحات الفاسدة كان دائما مطروحا في الولايات الشرقيةعلى غرار برج بوعريريج وسطيف وجيجل وبجاية، بسبب تساهل المربين مع ظروف نقلوتخزين هذه اللقاحات سريعة التلف، واقترح المتحدث على وزارة الفلاحة ضرورة مباشرةإجراءات عاجلة وصارمة بمحاصرة الولايات التي ظهر فيها الفيروس نتيجة اللقاحات الفاسدةوعدم تسويق الدجاج المصاب خارج هذه الولايات لكي لا تنتشر العدوى.
وبالنسبة إلى الأمراض القاتلة التي تتسبب فيها اللقاحات الفاسدة فهي، حسب مصدرنا، ثلاثةأمراض تعرف باسم "كاسل، بورونشيت، كونبورو". وهي أمراض تنفسية تتعلق بالجهازالتنفسي والمناعي، وعدم تلقيح الدجاج للوقاية منها، يسبب الموت الحتمي للدواجن. وقال إنكل دجاجة يجب أن تتعرض لـ 05 لقاحات على الأقل، ونقص لقاح واحد من شأنه التسبب فيكوارث صحية لا حصر لها. وانتقد المتحدث المربين الذين يتساهلون في تلقيح الدجاج ماينجر عنه أمراض وخسائر مادية معتبرة.
وبالنسبة إلى تكلفة هذه اللقاحات، فهي تقدر حسب محدثنا بـ5000 دج لكل ألف دجاجة. وهذاما يجعل اللقاحات في متناول جميع المربين.
واعترف القائمون على تربية الدواجن بكل من ولاية برج بوعريريج وسطيف وبجاية وجيجلبنفوق أزيد من مليون دجاجة، وسط تكتم مديري الفلاحة على هذا الأمر، ما يجعل الوزيرأمام وباء قاتل يهدد ثروة الدواجن عشية رمضان.

الأحد، 4 مايو 2014

البياطرة في الجزائر يحذرون من خطر الحمى القلاعية



حذرت نقابة الأطباء البيطريين في الجزائر من خطر مرض الحمى القلاعية على الاقتصاد الجزائري وطالبت بوقف حركة المواشي عبر الاسواق في الجزائر ، ولذلك بعد انتشار هذا المرض في الجارة تونس .

وأوضحت المكلفة بالإعلام على مستوى النقابة، زكية جيتلي، لـ”الخبر”، أن الحمى القلاعية مرض خطير يصيب الحيوانات ذات الحوافر، وفي الجزائر تصيب بوجه خاص الأبقار أو الأغنام أو الماعز، وهو مرض فيروسي مصنف إلى 7 أنواع يصيب هذه الأخيرة نتيجة ظروف معينة، كانعدام النظافة أو تراجعها، خاصة في الأماكن التي تقيم فيها الحيوانات، وتشجع على انتشارها الظروف المناخية. وتكمن خطورة المرض، تضيف المتحدثة، في كونه شديد العدوى ويمكن أن يتنقل الفيروس خلاله على بعد 300 متر، وخاصة في الظروف المناخية المعتدلة المسجلة حاليا عبر الوطن، حيث يمكن أن يُنقل الفيروس من حيوان إلى آخر بمختلف الوسائل والطرق، ويمكن للمربي نفسه أو حتى البيطري أن ينقله عبر ملابسه أو مركبته، وحتى وإن لم تدخل حيوانات عبر الحدود، فيكفي لشاحنة أن تدخل الجزائر وهي ناقلة للفيروس، حيث يتوجب توقيف حركة الماشية والأبقار خلال هذه الفترة بما في ذلك أسواق بيعها إلى أن يزول الخطر نهائيا.
وعن أعراض هذا الأخير وخطورته على الإنسان، ذكرت ممثلة النقابة أنه يظهر على شكل بثور، وهي عبارة عن أكياس مائية تتواجد على مستوى الفم والحواف وعلى الجلد الذي لا يكسوه شعر، ويؤدي تمزق هذه الأخيرة إلى جروح على مستوى المناطق المذكورة، فتحول دون تغذية الحيوان بشكل جيد، كما أن طريقة المشي تصبح عرجاء لعدم تمكنه من السير بشكل عادي، فبالنسبة للحيوانات ذات السن المتقدم يؤدي المرض إلى نقص إنتاجها، أما الحيوانات حديثة النشأة فيمكن أن تؤدي الإصابة إلى موتها لعدم تحملها المرض، مؤكدة في ذات السياق عدم خطورة المرض على الإنسان حتى عند تناوله لحوم أو حليب الماشية المريضة، وأثبتت التجربة حسبها أنه نادرا ما تكون مثل هذه الحالات، وتخص الأشخاص الذين يعانون من مناعة ضعيفة.


أما بالنسبة لتدخلهم في مثل هذه الظروف، ذكرت جيتلي أنهم تلقوا أوامر بمراقبة الماشية عبر الوطن، وسيعملون على إحالة عينات الحيوانات محل الشك، على المخابر للتحليل. وأعابت المتحدثة نقص الوسائل في مثل هذه الظروف، وهو ما سبق للنقابة المطالبة به في أكثر من مناسبة، ورأت أن مطلب مديرية عامة مستقلة للبياطرة كاف لمواجهة كل هذه العراقيل.

المصدر : جريدة الخبر الجزائرية